وهي من المستحبات الأكيدة في الفرائض وخصوصاً اليومية ويتأكد استحبابها في الجهرية كالصبح والعشائين.
شروط الإمام:
أولاً البلوغ: فلا يصح الصلاة جماعة وراء الصغير غير البالغ ولو كان مميزاً.
ثانياً العقل: فلا تصح من المجنون المطبق، وأما من كان جنونه إدوارياً فانها تصح منه في حال إفاقته مع اجتماع سائر الشرائط.
ثالثاً الايمان: وهو أن يكون إمام الجماعة شيعياً اثنا عشرياً مؤمناً بالأئمة أجمعهم، فلو كان شيعياً غير اثني عشري كالزيدية والواقفية والاسماعيلية وغيرهم من الفرق فلا تصح الصلاة جماعة ورائهم.
مسألة: يجوز الاقتداء في صلاة الجماعة بأهل السنَّة إن كان لأجل المداراة معهم ولكن لا يجوز التكتف في الصلاة إلاَّ إذا كانت هناك ضرورة تقتضي ذلك.
رابعاً طهارة المولد: فلا تصح إمامة ابن الزنا وهو المتولّد من غير عقد شرعي.
خامساً العدالة: وهي الحالة النفسانية الباعثة على ملازمة التقوى المانعة من ارتكاب المحرمات الشرعية، ويكفي في احرازها حسن الظاهر الكاشف عنها.
مسألة: المزاج الصادر من إمام الجماعة أو أي كلام لا يكون مخالفاً للشرع ولا منافياً للمروءة لا يقدح في العدالة.
مسألة: يجوز الاقتداء بإمام الجماعة من دون معرفة واقعية به إذا أحرز المكلَّف عدالته بأي طريق كان.
سادساً الذكورة:
مسألة: لا تصح إمامة المرأة للرجل وأما إمامتها للنساء فلا بأس به.
سابعاً سلامة مساجده السبعة:
فلا تصح إمامة فاقد أحد المساجد للواجد لها.
ثامناً سلامة نطقه:
فلا تصح الجماعة وراء من لا يُخرج الحروف بشكل يعدُّه أهل اللسان أنه قد أخرج الحرف بشكله الصحيح.
شروط المأموم:
مسألة: تجب نية الجماعة عند المأموم حتى تصح صلاته، فلو لم ينوي الاقتداء بصلاة الجماعة فلا تصح جماعته بل تقع صلاته فرادى.
مسألة: يجب تحديد الإمام في صلاة الجماعة من قِبَل المأموم وانه يصلي وراء فلان مثلاً أو وراء هذا الشخص الذي يعلم عدالته وإن كان لا يعرف إسمه.
مسألة: يجب وحدة إمام الجماعة بأن ينوي المصلي الاقتداء بإمام واحد فلا تصح صلاته وجماعته إن نوى الاقتداء باثنين مثلاً.
شروط صلاة الجماعة:
أولاً: عدم تقدم الامام على المأموم: يجب تقدم الإمام على المأموم في صلاة الجماعة بموقف القدم وأما إذا كان المأموم متقدماً عليه بغير موقف القدم بل بموضع السجود فلا يضر هذا التقدم بصحة الجماعة.
ثانياً: عدم البعد بين موقف الإمام وموضع سجود المأموم أكثر من خطوة متعارفة، وكذلك الأمر بين المأمومين أنفسهم من جهة الطول والعرض.
ثالثاً: عدم علو الامام عن المأمومين بل يجب أن يكون مساوياً لهم أو أدنى منهم من العلو، وأما علو المأموم عن الإمام أو المأمومين فلا إشكال به رجالاً ونساءً بشرط عدم كون العلو مفرطاً وغير متعارف.
رابعاً: عدم وجود حائل بين الامام والمأمومين أو بين المأمومين أنفسهم إن كانوا رجالاً، وأما الحائل بين الرجال والنساء في صلاة الجماعة فلا إشكال به، إلاَّ بين النساء أنفسهم فانه لا يصح ذلك.
أحكام صلاة الجماعة:
1- أن لا يقل عدد الجماعة عن إثنين (الإمام والمأموم).
2- يجب على المأموم متابعة الإمام في الأفعال، فلا يجوز له التقدم عليه بأي فعل من الأفعال.
مسألة: لو كبَّر المأموم سهواً قبل الامام فهو بالخيار فإما أن يكمل صلاته منفرداً ويتمها أو يعدل بها إلى النافلة ويقطعها ثم يعاود الدخول في الجماعة.
مسألة: إذا تقدم المأموم على الامام سهواً، فتارة يكون التقدم في الأجزاء وأخرى في الأركان ما عدا تكبيرة الاحرام، فإن كان في الأجزاء فلا شيء عليه وصحَّت صلاته ويتابع مع الامام.
وأما إذا كان التقدم في الأركان كأن يرفع رأسه في الركوع قبل الإمام، فإن كان الامام لا يزال راكعاً فعليه العودة إلى الركوع ولا تضر الزيادة الركنيَّة في هذه الحالة.
وأما إذا رفع الإمام رأسه من الركوع فيتابع المأموم الصلاة جماعة ولا شيء عليه، وكذلك الحال لو حصل هذا الأمر بالسجود أو ركع وسجد قبل الإمام فإن عليه العود إلى القيام أو الجلوس ثم السجود والركوع مع الامام وتصح صلاته جماعة.
مسألة: لا يتحمل الإمام عن المأموم في صلاة الجماعة إلاَّ القراءة في الركعتين الأوليين وأما كل الاقوال والأذكار في الصلاة فتبقى واجبة على المأموم.
مسألة: لا يشترط اتحاد الصلاة بين الامام والمأموم من جهة الأداء والقضاء أو القصر والتمام أو الظهر والعصر، فيجوز لمن يصلي القصر الاقتداء بمن يصلي تماماً وكذلك من يصلي قضاء أن يقتدي بمن يصلي الأداء، وكذا من يصلي الظهر أن يقتدي بمن يصلي العصر، نعم لا يصح الاقتداء بمن يصلي اليومية بمن يصلي صلاة الآيات أو العيد.
مسألة: يجوز للمأموم العدول عن الائتمام إلى الانفراد إلاَّ في صورة إتيانه بشيء يمنع صحة صلاته منفرداً كمن أتى بركن زائد كالركوع في صلاة الجماعة لمتابعة الامام فانه لا يصح له بعد ذلك الانفراد عن الجماعة.
للمطالعة
الإمام الخميني
عاش الإمام رحمه الله حياته جهاداً في سبيل الله وكدحاً للوصول إلى مرضاة ربه فما أن تفتحت عيناه على الحياة حتى رأى في نفسه هدفاً وغاية لا بد أن يصل إليها، فسلك طريق العلم والعلماء ونهل من هذا النبع الغدق وأشرب حبه في قلبه حتى غدا عالماً فقيهاً مبلغاً رسالياً يعمل في قلبه حب الله وحب عباده. فما كان ليحتمل أن يرى الظلم والطغيان أمام عينيه ويسكت عنه بل ثار في وجهه وانتفض عليه وحاربه بكل ما أعطاه الله تعالى من قوة. واستنهض القلوب الميتة والعقول الغافلة حتى استيقظت من ثباتها وخمولها ووقفت في وجه الشاه وأعوانه وكان النصر في النهاية حليفهم وأسس الجمهورية الاسلامية الأولى بعدرسول الله (ص)
ويروى أن الأمام رحمه الله كان كالجبل الراسخ لا يهزه الرعب والخوف من البشر فعندما كان يدخل الشاه على أحد المجالس كان الكل يقف إلا الإمام فكان لا يعطيه الاحترام والاهتمام. بل الكفر العالمي عندما تأمر عليه وعلى شعبه وعلى المسلمين فكان يقف بكل صلابة ورباطة جأش وقوة إيمان وعقيدة قائلاً (الموت لأميركا )و (إسرائيل هي غدة سرطانية يجب إقتلاعها) ويصدر الحكم بإعدام ذلك الكافر (سلمان رشدي) من دون خوف من أحد رغم أن الدول الكبرى كانت تدعم ذلك المرتد الخبيث.
وبالرغم من هذه القوة والسلطنة كان الإمام (قده) الأب الرؤوف والأخ الحنون لأهله وإخوانه وشعبه. فكان مثال الزوج الصالح في بيته يلاعب أطفاله وأطفال أولاده وكأنه من عمرهم. ويحترم زوجته ولا يطلب منها أمراً إلا بإحترام وتأدب.
وكان محباً لأهل البيت (ع) حباً لا يتصور حتى أصبح قلبه وعقله يتوقد بذكرهم وفعلهم وجهادهم وعبادتهم وزهدهم. وهو القائل "ان كل ما لدينا هو من عاشورء الإمام الحسين (ع)".
هذه الشخصية المثالية قادت الثورة الاسلامية المباركة بكل خطى ثابتة وقوة دين وربى الأجيال والعالم أجمع على أن الذي يريد العزة يصنعها بالإسلام والدم الأحمر ومن يريد الذل والهوان يصنعه بالكفر وترك الجهاد في سبيل الله.
وحمل الإمام هم الثورة في حياته ولم يرد أن يتركها بعد مماته بل ربى القائد الخامنئي على يديه المباركة وجعله مشروع أمة في رجل قائلاً بحقه "السيد علي أهل للقيادة".
وهكذا أغمض الإمام عينيه الشريفتين مطمئناً على الدرب الذي سار به وعشقه وحافظ عليه وفداه بروحه.
أسئلة حول الدرس
1- أذكر شروط الجماعة؟
2- ما هي شروط الإمام؟
3- لو كبر المأموم قبل الإمام سهواً فما هو الحكم؟
تمارين
إختر الإجابة الصحيحة
1- لو لم ينو المأموم نية الإقتداء:
أ- تبطل صلاته وعليه الإعادة
ب- تصح صلاته فرادى وليس جماعة
ج- نية الاقتداء غير واجبة فلا شيء عليه
د- لا شيء من هذه الأجوبة
2- لو كان موقف المأموم أعلى من موقف الإمام:
أ- يجوز إذا كان يسيراً فقط
ب- يجوز إذا كان متعارفاً ولو كثيراً
ج- لا يجوز إذا كان فاحشاً كالأبنية العالية
د- لا يجوز مطلقاً
3 - لو رفع المأموم رأسه من الركوع أو السجود قبل الإمام سهواً:
أ- تبطل الصلاة
ب- يجب العودة لمتابعة الإمام إن كان لا يزال راكعاً
ج- تصح صلاته ولكن يكملها فرادى
د- لا شيء من هذه الأجوبة
-4 لا تجوز الصلاة جماعة خلف الإمام:
أ- إذا لم يكن إثني عشرياً
ب- إذا كان إمرأة للرجال
ج- إذا لم يكن طاهر المولد
د جميع الأجوية صحيحة
إملأ الفراغات بالكلمات المناسبة:
لو كبر .................. قبل .................. في.................. أو .................ثم.................. وعاود الدخول في الجماعة.